شبـــاب بـلـــديــة الــبـــيــوض لكــرة الــقـدم
مرحبا بك أيها الزائر الكريم إن أردت أن تكون عضوا معنا ما عليك سوى

التسجيل ، وإن أردت الإستمتاع بمحتوى المنتدى فرحبا بك زائرا كريما.
شبـــاب بـلـــديــة الــبـــيــوض لكــرة الــقـدم
مرحبا بك أيها الزائر الكريم إن أردت أن تكون عضوا معنا ما عليك سوى

التسجيل ، وإن أردت الإستمتاع بمحتوى المنتدى فرحبا بك زائرا كريما.
شبـــاب بـلـــديــة الــبـــيــوض لكــرة الــقـدم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبـــاب بـلـــديــة الــبـــيــوض لكــرة الــقـدم

هذا الفريق من الجيل الجديد الصاعد نرجوا من أصحاب المنتديات الرياضية دعمه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
فريق شباب البيــــــــــــوض فريق عريق ونحن مسيروا الفريق نطلب من كل محب للفريق والرياضة أن يقترح علينا كل ما يزيد في تألق الفريق وذلك بالإتصال على الأرقام التالية :07.76.41.59.34 أو رقم الفاكس:049781767 أو الإتصال عبر الموقع الإلكتروني أو الإميل dineayhar@yahoo.fr aiyhar-ahmed@maktoob.com
***// اللعب في فريق شباب البيوض لكرة القدم نابع من إيمانك به وقدرتك على إتمام الموسم والعمل الجماعي المتواصل ،وعدم إفشاء أسرار الفريق إلى الخارج ، هذه قواعد تثبت أنك كفؤا لمبادء اللعبة ولاترضي أن يغيرك لاالزمان ولاالمكان ولاالأشخاص//*** ***// اللعب في فريق شباب البيوض لكرة القدم نابع من إيمانك به وقدرتك على إتمام الموسم والعمل الجماعي المتواصل ،وعدم إفشاء أسرار الفريق إلى الخارج ، هذه قواعد تثبت أنك كفؤا لمبادء اللعبة ولاترضي أن يغيرك لاالزمان ولاالمكان ولاالأشخاص//*** ***// اللعب في فريق شباب البيوض لكرة القدم نابع من إيمانك به وقدرتك على إتمام الموسم والعمل الجماعي المتواصل ،وعدم إفشاء أسرار الفريق إلى الخارج ، هذه قواعد تثبت أنك كفؤا لمبادء اللعبة ولاترضي أن يغيرك لاالزمان ولاالمكان ولاالأشخاص//***
**//**الشكر الكبير للقائمين على هذا المنتدى وأخص بالذكر السيد عيهار صالح مدير المنتدى وأمين مال الفريق **//**
::: يعلن النادي الرياضي أنه تم فتح الباب أمام كل من له الرغبة في الإستثمار في الفريق لمن يهمه الأمر الإتصال بإدارة الفريق :::كل المقاولين والمستثمرين وأصحاب الأموال معنين بهذا الإعلان وهو الإستثمار في الفريق :::نرجو منكم الإستجابة لنداء إخوتكم في النادي لكي نمضي قدما في تشريف البلدية أحسن تمثيل :::



نعزي أنفسنا ونعزي أهل الفقيد ونعزي اصدقاء الفقيد طيبي عبد القادر الذي رحل للأبد بدون رجعة إلى ربه عز وجل فنرجوا من الله عز و جل أن يتغمد فقيدنا بالرحمة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان .... إنا لله وإنا إليه راجعون...
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» نصائح للمدرب الجديد كيف تصبح مدرب ناجح
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:52 pm من طرف Admin

» نصائح للمدرب الجديد كيف تصبح مدرب ناجح
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:52 pm من طرف Admin

» دروس في كرة القدم
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:48 pm من طرف Admin

» كيف تكون مثلا للأخرين " آداب لاعب كرة القدم"
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:46 pm من طرف Admin

» الاساســـــيات للنــــجاح .كيف تكــــون فريق قــــوي نمــوذجي .
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:36 pm من طرف Admin

» اهم حركات الاحماء و نصائح للاعبي كرة القدم
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:29 pm من طرف Admin

» المنتخب الوطني قبل صافرة البداية
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء يونيو 04, 2014 5:17 pm من طرف Admin

» قصة الإسراء والمعراج
موضوع عن غزة Emptyالثلاثاء مايو 27, 2014 11:51 am من طرف Admin

» برامج متنوعة
موضوع عن غزة Emptyالثلاثاء مايو 20, 2014 12:27 pm من طرف Admin

» الوافد الجديد للفريق محرز
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء مايو 07, 2014 9:27 am من طرف Admin

» كيف نستقبل رمضان
موضوع عن غزة Emptyالإثنين يوليو 08, 2013 11:00 pm من طرف Admin

» كأس الولائية
موضوع عن غزة Emptyالإثنين يونيو 10, 2013 9:40 pm من طرف Admin

» تحذيرات من الفيروس "اللص" على فيسبوك
موضوع عن غزة Emptyالجمعة يونيو 07, 2013 8:14 pm من طرف Admin

» 200 نادي رياضي للطالبات السعوديات
موضوع عن غزة Emptyالجمعة يونيو 07, 2013 8:13 pm من طرف Admin

» رسالة حب ووفاء للفريق
موضوع عن غزة Emptyالإثنين يونيو 03, 2013 10:08 pm من طرف Admin

» فديو أصحاب الفخر والإعتزاز فريق شباب البيوض
موضوع عن غزة Emptyالثلاثاء مايو 28, 2013 10:58 pm من طرف Admin

» نبذة رسمية عن حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عجل الله بشفاءه
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء مايو 22, 2013 10:47 pm من طرف Admin

» نبذة عن حياة شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي رحمه الله
موضوع عن غزة Emptyالأربعاء مايو 22, 2013 7:40 pm من طرف Admin

» صور فريق شباب البيوض يوم الإحتفال نظير فوزهم بكأس الولاية في نسختها الثانية
موضوع عن غزة Emptyالخميس مايو 09, 2013 9:31 pm من طرف Admin

مكتبة الصور
موضوع عن غزة Empty
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 موضوع عن غزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 182
تاريخ التسجيل : 03/01/2009
العمر : 46

موضوع عن غزة Empty
مُساهمةموضوع: موضوع عن غزة   موضوع عن غزة Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 10:35 am

قادم من غزة
عدنان أبو عامر*
الحياة في غزة، لمن لا يعرف، عادت بفعل الاحتلال سنين طويلة إلى الوراء، بفعل انعدام أبسط مقومات الحياة الطبيعية للقرن الذي يحياه بنو البشر في باقي بلاد العالم، وربما أرادت إسرائيل من خلال ذلك أن تنفذ عملية (جباية الثمن) من الفلسطينيين الذين فرحوا واستبشروا خيرا بعملية (الوهم المبدد)، على أمل أن يتحرر أبناؤهم بعد أن فشلت مسيرة التسوية في إخراجهم من سجون الاحتلال...
ويتجلى تراجع حياة الفلسطينيين في غياب عدد من المقومات الطبيعية في حدها الأدنى، يكتبها فلسطيني غزيّ قادم من هناك؛ حيث الألم والأمل، والموت والحياة، والخوف والثبات، أكتبها لعل فلسطيني غزة ينعمون بتضامن عاطفي، ومواساة إنسانية، ودعوة في ظهر الغيب لكل من يقرأ هذه السطور، بأن يخفف الله عنهم ما هم فيه من كرب ومحنة...

تجزئة المجزأ..وتشديد الحصار الداخلي
أول هذه المقومات المفقودة للحياة في غزة، تتمثل بالحصار المطبق على الفلسطينيين، برا وبحرا وجوا، حيث يمنع الغزيون من التنقل بين الضفة والقطاع للدواعي الأمنية "إياها" التي يعلنها الإسرائيليون، ويتسبب ذلك في تقطيع أواصر العائلات والعلاقات الاجتماعية، فكم من عائلة يقسم أبناؤها في سكنهم بين غزة ورام الله، أو خانيونس وجنين، وهكذا كتب على الفلسطينيين العيش مقسمين بين أرجاء الوطن الواحد...
إسرائيل لم تكتف بهذا الحصار الجائر الذي تكيف معه الفلسطينيون نسبيا، لكنها أقدمت على تقطيع قطاع غزة ذاته، هذه البقعة الجغرافية التي لا يتجاوز طولها أربعين كيلومترا، قامت جرافات الاحتلال بتقسيمها إلى قسمين، فبعد تنفيذ أسر الجندي، تقدمت دوريات إسرائيلية بالقرب من حاجز (أبو هولي) ..هل تذكرونه؟ بحيث قسمت قطاع غزة إلى قسمين، يبدأ الجنوبي منه من أقصى جنوب رفح وصولا لشمال خانيونس، ويبدأ القسم الشمالي من جنوب دير البلح وينتهي أقصى شمال بيت حانون...!!
أكثر من ذلك، الطرق الداخلية التي تربط مدن القطاع ومخيماته، قامت إسرائيل بقصفها وتقطيع أوصالها، بحيث أن كل الجسور التي تربط مدن القسمين الشمالي والجنوبي تم قصفها وضربها، وهكذا بإمكان القارئ أن يتصور القطاع ذو الـ40 كم، قد تحول إلى خمس أو ست بقع جغرافية منعزلة تماما، طبعا باستثناء من وهبه الخالق دابة من دواب الأرض تستطيع تجاوز الحفر العميقة التي تسببت بها طائرات إسرائيل وصواريخها...
لا دخول ولا خروج من وإلى غزة
ثاني مقومات الحياة المفقودة في غزة، يتمثل في الإغلاق المحكم للمعابر، فالقطاع لمن لا يعرف، توجد على حدوده عدة معابر، معبر بيت حانون (إيريز) شمالا خاص بالعمال الذين أوصدت أمامهم سبل العيش الكريم، وتحصيل لقمة الرزق حتى لو كانت من "الخواجا" المحتل، معبر المنطار (كارني) شرقا الخاص بدخول البضائع والمواد التموينية، معبر صوفا جنوبا الخاص بالتصدير والاستيراد، وأخيرا معبر رفح، وما أدراك ما معبر رفح، الخاص بسفر الغزيين إلى خارج القطاع لباقي دول العالم...
معبر بيت حانون مغلق منذ عدة سنوات، ولا يسمح لعامل واحد بالمرور للعمل داخل الخط الأخضر، إلا إذا رضي الخواجا الإسرائيلي، طبعا لا يدخل العمال إلا بعد أن يمروا بسلسلة طويلة تبدأ ولا تنتهي من الإجراءات الأمنية والتفتيش العاري والمذل، من قبل جنود ومجندات إسرائيل فيما يعرف بنظام الحلابات، وهي تستخدم بالعادة لصف الأبقار في طوابير لبيعها أو ذبحها!!!!
معبرا المنطار وصوفا تحظر إسرائيل إدخال البضائع التموينية والسلع الأساسية عبرهما لداخل القطاع، كجزء من تجويع الفلسطينيين، وتحت ذرائع أمنية باهتة، تخوفا من إدخال أسلحة أو تهريب مسلحين عبر الحاويات الكبيرة التي تدخل أو تخرج من القطاع، وهكذا تبقى إسرائيل تنتظر حتى ساعة الصفر بحيث لا يتبقى في القطاع سوى مواد تموينية تكفي ليوم واحد فقط، ومن ثم تسمح بإدخال جزء يسير من البضائع..
طبعا هذا الحصار يعني أن تعاني العائلات من فقدان مواد وسلع أساسية داخل البيوت، كالدقيق والأرز والسكر، وبالتالي يلجأ الغزيون خاصة الفلاحين منهم لشراء الخبز الجاهز من الأفران، ومع ذلك تقفل هذه الأفران أحيانا أبوابها في وجوههم، لأن مخزون الغاز قد نفد لديها في ظل استمرار الحصار، وبعدين.. ماذا يأكل الغزيون؟
يأكلون ما تدلهم عليه ذات القرائح التي تفتقت عن أساليب إبداعية خارقة في مجال المقاومة، بحيث يبدؤون استبدال الخبر (المفقود) ببعض الوجبات التي لا تحتاج إلى تناول الخبز؛ كالمعكرونة والأرز بالحليب، والمفتول...
بالمناسبة في ظل هذا الحصار المطبق، من الطبيعي أن تتنبه بعض النفوس المريضة من التجار الاحتكاريين ليستغلوا الفلسطيني المنهك من خلال رفع بعض الأسعار، مثال بسيط: أنبوبة الغاز الطبيعية ارتفع سعر تعبئتها إلى عشر دولارات! سعر الكيلو الواحد من الدجاج (الفروج) وصل إلى خمسة دولارات!!!
ثالثة الأثافي في قصة المعابر تتمثل في "صديقنا" معبر رفح، ومعبر رفح يا سادة يا قراء لمن لا يعرف، هو الرئة الوحيدة للعالم الخارجي لقطاع غزة الذي يضم أكثر من مليون فلسطيني، لا داخل ولا خارج إلا من خلال معبر رفح، ولذلك من الطبيعي أن ترى الازدحام والضغط وهذا أمر طبيعي ومتفهم وبالإمكان التعامل معه في الظروف الطبيعية، خاصة في فصل الصيف حيث إجازات المدارس والجامعات، وعودة المغتربين، وزيارة الأهالي...
لكن أن تجتمع هذه الظروف مع إغلاق تعسفي للمعبر من قبل الإسرائيليين، فهنا حدِّث ولا حرج: المعبر أغلق فعليا صباح الخامس والعشرين من حزيران الماضي، تخوفا من إقدام المقاومين آسري الجندي على تهريبه خارج القطاع... إلا أن الأمر لم ينعكس بصورة كبيرة لا على الجندي ولا على آسريه، الآثار السلبية الكارثية انعكست على الغلابا الطلاب والمرضى والزوار، لاسيما وأن المعبر بقي مغلقا إغلاقا محكما قرابة الشهرين لم يخرج منه فلسطيني واحد...
فالطالب معرّض للانقطاع عن دراسته ومستقبله الذي بدأ بالتحقق رويدا رويدا، والمريض قد يواجه خطر الموت إن لم يسافر لإجراء عمليات جراحية تعجز عنها مستشفيات غزة، والزائر المغترب قد يطرد من البلد القادم منه أو يفقد وظيفته بعد انتهاء إقامته... هؤلاء موجودون داخل قطاع غزة وينتظرون بفارغ الصبر فتح المعبر للخروج من هذه الطروف القاتلة، فما بالنا بالمسافرين الذين علقوا على الجانب العربي من المعبر، تراهم ماذا فاعلون؟
هؤلاء عدة مئات من الغزيين المسافرين، وأحيانا يزيدون على الآلاف تنتهي سفرتهم خارج القطاع، ويريدون العودة إليه مرة أخرى، ولا يسمح لهم بسبب إغلاق المعبر، وبالتالي يضطرون للانتظار في الجانب العربي منه مما قد يكلفهم الشيء الكثير، فمنهم من انتهت نقوده ولا يستطيع تحمل نفقات مالية أخرى، ومنهم المريض الذي انتهت كمية الدواء الذي معه، ومنهم من معه زوجته وأبناؤه وبناته، وبالتالي بقاؤهم معه أياما وأسابيع متواصلة بين مئات الشبان والرجال دون أن تكون هناك ظروف إنسانية (نسبيا)، الأمر الذي يوقعه في ورطة وإحراج لم يكن يتمناه لأعدائه...
طبعا مكان الانتظار على الجانب العربي للمعبر عبارة عن صالة مساحتها لا تتجاوز 150 مترا مربعا قد تضم بين جدرانها مئات الفلسطينيين، رجالا ونساء، أطفالا وشيبا، شبابا وصبايا...!! حمامات مشتركة، لا وجود لمكيفات هوائية، ولا نوافذ طبيعية لإدخال الهواء، وأخيرا أخيرا الصالة مغلقة، غير مسموح لك بالخروج منها بالمطلق إلا إذا حان أوان سفرك، حتى لو استغرق ذلك أياما وليالي طويلة...
من يزور هذه الصالة يقرأ على جدرانها أبياتا من الشعر وخواطر شخصية يكتبها كل من يحل ضيفا غير مرغوب فيه على هذا المكان، يستعيرون فيها كل شتائم نزار قباني وهجاء أحمد مطر في عرب 2006!
المشكلة الكبرى التي واجهت الغزيين، أنه خلال الأسبوعين الأولين من شهر أغسطس آب، أعلنت إسرائيل أنها ستفتح أبواب المعبر ولعدة أيام فقط، وليس للجميع، ولكن لمن تنطبق عليهم معايير محددة وهم الطلاب في الخارج، والمرضى الحاصلون على تحويلات طبية، والمغتربون الزائرون الحاصلون على إقامات في الخارج، والحاصلون على تأشيرات للدول العريية... الأمر الذي استنفر جميع من يودون السفر، حيث ذهبوا عدة مرات منذ ساعات الصباح الأولى بانتظار موعد افتتاح المعبر، ليفاجؤوا عند الساعة الثامنة إلا دقيقة واحدة بتراجع إسرائيل عن قرارها وإغلاق المعبر لدواعٍ أمنية!
طبعا في هذه الحالة، جميع من يعمل في المعبر من فلسطينيين وأوروبيين ومصريين، ليس أمامهم سوى الاستجابة لقرار الإسرائيلي، ولا يتعدى دورهم دور ساعي البريد (البوسطجي) الذي يوصل القرار لآلاف الفلطسنييين الذين يتوافدون أفرادا وعائلات للظفر بالسفر من خلال المعبر!!
ما يزيد حرقة في النفس، أن عددا لا بأس به ممن تمكنوا من السفر خلال الفترة الماضية، لا تنطبق عليهم المعايير الأربعة المعلنة، وإنما جزء منهم تجار، وآخرون أرادوا الهروب من غزة وجحيمها الذي لا يتوقف ليسيحوا في الأرض، وآخرون من حملة بطاقات الـvip الذين يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، طبعا جميع هؤلاء يسافرون شرط تحقق أمر أو اثنين أو كلاهما معا: إما بقوة السلاح وأعمال العربدة التي تجبر الموظف على إدخال من لا يستحق الدخول للمعبر، أو بواسطة الشعار المنتشر في غزة: إذا أدرت أن تنجز، فعليك بالونجز! يعني الفلوس، وللفلوس سحر ربنا يكفيكم شره...
فيما الحالات الإنسانية المضطرة للسفر، ما عليها سوى الانتظار في بيوتها ولدى مضيفيها إلى أن يتفضل عليها الإسرائيلي بقرار جديد لفتح المعبر...
فرجت أخيرا حين أعلنت إسرائيل عن فتح المعبر يوم السبت 19 أغسطس ليومين، حيث تقاطر آلاف المسافرين وقدر عددهم بأكثر من 15 ألف مسافر على بوابة المعبر منذ ساعات مساء الجمعة ليتمكن الواحد منهم من حجز دور له في هذه الزحمة المميتة، بدأ الناس يتوافدون منذ الساعة الثامنة مساء الجمعة واستقلوا الحافلات المعدة لهم، وحين امتلأت الحافلات اضطر مئات آخرون إلى اعتلاء سقف الحافلة والبقاء عاليا وإلى جواره أطنان من حقائب المسافرين...
كاتب هذه السطور كان ممن اضطرته إسرائيل و"رجولة" الفلسطينيين والعرب الرسميين لأن يعتلي ظهر إحدى الحافلات والبقاء أكثر من 12 ساعة ما بين ظلام دامس ليل الجمعة، وحر مميت نهار السبت، بقينا على هذه الحال حتى تحركت الحافلات مساء يوم السبت...
عبرنا المعبر أخيرا، ولكن من المحظور علي المرور عابرا على هذا المشهد الدامي، فخلال انتظار دام أكثر من يومين على بوابة المعبر، سجلت عدة حالات وفاة وإغماء من شدة الحر وضربة الشمس التي لحقت ببعض المسافرين، وخاصة أمهاتنا العجائز، وأخواتنا الحوامل...
لا كهرباء في 2006
ثالث مقومات الحياة المفقودة في قطاع غزة، تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي، فمنذ أواخر يونيو حزيران الماضي أقدمت إسرائيل بصورة هستيرية على ضرب محطة التوليد الكهربائية الوحيدة في القطاع، وبالتالي كتب على الغزيين أن يعيشوا أيام وليالي حزيران وتموز وآب بدون كهرباء، أي بدون وسائل تهوية كالمراوح والمكيفات، وبدون إضاءة ليلية، هكذا يعيش القطاع في ظلام دامس، فيما تنعم بلاد العرب بإضاءات تضيء شوارع عواصمهم ليل نهار...
انقطاع الكهرباء يعني لنا في غزة أشياء كثيرة؛ ومنها أن تعاني حرا شديدا لن تستطيع تحمّله، وأن تفسد وجبات الطعام التي تخزنها الغزيات في الثلاجات ووسائل التبريد، وخاصة أن الوجبة الواحدة قد تكفي ليومين وثلاثة، فقلة ذات اليد لا تسمح بإحضار وجبة غداء كل يوم!، وأن تنقطع عن أخبار العالم الخارجي، فلا تلفزيونات ولا أجهزة راديو، وأن يعيش الناس أجواء رعب حقيقية، فقد تستغل القوات الإسرائيلية الخاصة هذا الظلام لاجتياح بعض المناطق، والناس غارقون في تدبير أحوالهم بإضاءة شمعة هنا، وشراء مصباح كيروسين هناك... كما أن انقطاع الكهرباء يعني أن تضطر المشافي لتقليص وجبات العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، وغسيل الكلى للمصابين فيه، عافاكم الله وشفاكم..
آثار كارثية لا يعلم بها إلا الغزيون، ولا يكابدها إلا أبناؤهم، ولا يتحمل تبعاتها سوى أطفالهم... وليسمح لي شاعرنا العربي بتحوير بيته الشعري الذي يقول فيه:
لا يعرف الشوك إلا من يكابده ولا المرارة إلا من يعانيها
*أكاديمي فلسطيني
م ن ق و ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://n-r-h-b.yoo7.com
 
موضوع عن غزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــاب بـلـــديــة الــبـــيــوض لكــرة الــقـدم :: غزة في القلب :: لكل محب لغزة-
انتقل الى: